فحملهم ..

فنظر لهم 

وكأن الزمان قد تجمد في سريانه 

و أصبح الماضي حاضرًا 

و المستقبل الآن 

وإذ اصطفوا كلهم أمامه، 

قال لهم: 

"أنا مكروهُكُم في أعماقِكُم 

أنا البقعةُ السوداءُ في بياضِ صفحاتِكُم 

أنا غايةُ الندمِ في وِجدانِكُم" 

ونظر إلى داخل أعماقهِ 

فرآهم باقون فيه، 

وإن لم يَبْقَ هو فيهم 

فحملهم، 

وأكمل السير

-أنا

فقد رحل ..

إن تساءَلَ المحبَُ يومًا

عن مكانه و مكانته

و مقامه و قيمته

فهذا هو سبيلُ الذي تَعِب

إذ أنهَكَهُ الحُبُّ ، فَتَرَكَه

وَ أَهَانَهُ الشَغَفُ ، فَفَقِدَه

فَلَمْ يَستَحِ أن يُلَوِّحَ بِالرَحِيل 

إِذْ أَنَّهُ -فِي أَعمَاقِهِ- قَد تَرَك، 

وَ إِن قَالَ : 

"إِنْ رَحَلْتُ، فَلَا رُجُوع"

فقد رحل.

المغتاب ..

المغتاب .. النمّام،

الخائض في الأعراض .. 

الناكر الجميل 

ومن يسايره ثم يقول "جرجرني" 

ومن يسمعه و يخشى مواجهته 

و من نشر 

و من كرر 

و من حكى 

ومن ضحك 

و من سخر 

أهانوك في غيابك مرارًا 

و قد أحسنت أنت إليهم 

و لم تضرّهم بشيء 

لذلك

لن يعودوا -أبدًا- كما كانوا بالنسبة لك، 

أبدًا.

يعطش أيضًا ..

 " مَنْ يَشْرَب مِن هَذَا المَاء (إشباع الأهواء الذاتية) ، 

يعطش أيضًا .. "

- يسوع المسيح

كل هذا الحطام ..

 إن فعلتَ شيئًا يُدَمّرُكَ 

فَاعلم أَنَّكَ تُدَمِّرُ آخَرِينَ أَيضًا

بَطريقٍ مُبَاشِر 

أَوْ غَيرَ مُبَاشِر

كُلُّ هَذَا الحُطَام

هُوَ أَنْت.

لكن بماء ..

 " إِنَّمَا النَاسُ سُطُورٌ 

كُتِبَت، 

لَكِن بِمَاءْ "

- جبران خليل جبران

لا تضارع شكلا ..

يَصنَعُ الصَانِعُونَ وَردًا 

وَ لَكِن

 

وَردَةُ الرَّوْضِ 

لا تُضَارع شَكلًا 

― علي الجارم 

(الصورة من بلكونتي)

على إيه بقى بجد ؟

.. لا حد بينفع حد

و لا حاجة بتدوم ..

لا ها تِمشي منها بحَدّ

ولا حتى بِهدوم ..

فَعَلَى إيه بَقَى بجد

نِفضَل نِشيل هُموم ؟

سَبَبْها قُرب و بُعد

لمحبوب أو مذموم ..

الحلم ده صاحي

والحلم ده ف النوم

تنزل سنين لتحت

ويوم فوق النجوم

-أنا

حيث سار أباه ..

وجعل لنفسه عادة جديدة:

يذهب إلى ذاك الشارع 

حيث سار أباه آخر خطواته معه

يسير نفس الخطى ..

ثم يذهب ..

و يأتي يوم آخر ،

فيكرر ذات العادة

وهكذا ..

لا نَهُبُّ هَبَاء ..

كًلُّ شيءٍ يَدُلُّ عَلَى عَبَثِ الرِيح ،

 

لَكِنَّنَا لا نَهُبُّ هَبَاء

 

نَحنُ الذينَ قَد أَطالُوا المُكُوثَ 

أَمَامَ السَمَاء

- محمود درويش

يا " بهيّة "..

أنا اللي شُفتِك يا " بَهِيَّة " 

قبل ما يكفِّنُوكِي حَيَّة. 

-أنا

فسامح محدوديتي ( إلى أبي)

ما هذا يا أبي .. ؟ 

سهرتُ للفَجرِ 

و دَخَلتُ حُجرَتي لأنام 

-حيث كنتَ تَرقُدُ بِجِوَارِي- 

وَ إِذ بِرَائِحَتِكَ العَطِرَة 

تَملَأُ غُرفَتِي 

مَا أَحلَى طَيْفكَ حَوْلِي 

حَتَّى وَ أَنَا لَا أَرَاكَ 

أَعلَمُ أنّي فِي قَيْدِ سَلاسِلَ أَبعَادِ المَكانِ و الزمنِ والمسافة 

و أَعلَمُ أَنَّك قَد تّحّرَّرتَ مِنُها 

فَسَامِح مَحدُودِيَّتِي 

وَ ظلّني بِطَيْفِك

الفراغ الذي تركه أبي ..

ما زلت أتأمل الفراغ الذي تركه أبي،

و لن يملأه أحد، 

فراغٌ شاسعٌ كالفضاء 

و صامتٌ كصحراء 

و قاتمٌ كلَيْلَةٍ بلا فجر 

ليس بها قمر 

أو نجوم 

أو ضياء

الفراشة الأولمبية ..

 أثناء مشاهدتي لحفل ختام دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو على الهواء

لاحظت هذه الفراشة الأولمبية 😊 

التي جاءت لتشارك الأضواء مع حلقات الأولمبياد الخمس

(انظر الى الحلقة الحمراء) 

أثناء خطاب رئيسة اللجنة اليابانية المنظمة للدورة

(تصويري من التليفزيون)

كم أفتقد أبي ..

 يا رب ..

كم أفتقد أبي

أفتقده جدًا ..

جدًا..

أكثرالناس تأخرًا ..

شكلكم ستايل قوي .. 

و خارجين ف أماكن غالية مع اصحابكم .. 

و الصورة تبدو في قمة التحضر و الشياكة .. 

لو بتدخن جوة مكان مقفول ، 

اعرف انك أكثر الناس تأخُّرًا و تخلُّفًا 

و انعدامًا للإحساس و الإنسانية. 

#لا_للتدخين_في_الأماكن_المغلقة

كثرة الوعظ ..

 كثرة الوعظ

لا تخلو من المعصية

-أنا

لو كانت تفرق معاه ..

قبل ما الدنيا تفتح بعد انحسار الكورونا

و تعود المؤسسات الدينية 

لتمارس نشاطها بكل قوتها، 

افتكر ان ربنا يهمه علاقتك الشخصية بيه 

بينك و بينه وبس، 

قبل أي حاجة و أي مكان. 

وافتكر ٢٠٢٠ :

 

لو كانت المؤسسات الدينية تفرق معاه، 

أو مهمة قوي له، 

ما كانش قفلها اكتر من سنة ..

اللا-يقين في الأعماق ..

هذا اللا-يقين في أعماقك 

لن يتعامل معه أحد  سواك 

لا أحد سواك أنت

و أنت فقط.

استراحة ..

مُستباح المساحة.. 

محروم من الراحة .. 

والمُسمَّى: 

"قلب فاتح حضنه ليهم، 

استراحة" 

-أنا

موبينيل - MobiNiL

"موبينيل" 

النهاردة 21 مايو ، 

عيد ميلاد الاسم الجميل ده

موبينيل 

أول شركة للتليفون المحمول في مصر
تأسست 1998

اسم "موبينيل" 

اللي حبيناه و بنيناه بإيدينا 

و سهرنا الليالي نكبره 

و نديه وقت ومجهود وشغل 

احنا -كموبينيلاوية قدامى- 

بنهنيء نفسنا كل سنة ف اليوم ده 

احتفالا بأحسن ناس اشتغلنا معاهم 

وأحلى ايام قصيناها

سائر وحدك ..

هذه الرحلة .. 

هي مسيرة تَوَحُّد

بغض النظر عمن سيصاحبك مسافة منها طالت أم قصرت 

أنت سائر وحدك ..

لا تعتاد ..

و في مناطق راحتهم ، 

وجدوا أمان "الاعتياد" الزائف ، 

و وهم "الالتزام" الذي قيدهم. 

فصارت مناطق راحتهم : سجونهم 

و غدت لهم : مواطن عدم نضوجهم أو نموّهم. 

لا تعتاد .. 

و لا تستوطن راحة ..

ما قيمة الشعب الذي ليس له لسان ؟

يا سيدي السلطان ... 

لقد خسرتَ الحربَ مرتين 

لأن نصف شعبنا ليس له لسان ، 

ما قيمة الشعب الذي ليس له لسان ؟ 

لأن نصف شعبنا محاصرٌ 

كالنمل والجرذان، 

في داخل الجدران 

لو أحدٌ يمنحني الأمان 

من عسكر السلطان 

قلت له: 

لقد خسرت الحرب مرتين 

لأنك انفصلت عن قضية الإنسان

- نزار قباني