27 أغسطس، 2021

فسامح محدوديتي ( إلى أبي)

ما هذا يا أبي .. ؟ 

سهرتُ للفَجرِ 
و دَخَلتُ حُجرَتي لأنام 
-حيث كنتَ تَرقُدُ بِجِوَارِي- 

وَ إِذ بِرَائِحَتِكَ العَطِرَة 
تَملَأُ غُرفَتِي 

مَا أَحلَى طَيْفكَ حَوْلِي 
حَتَّى وَ أَنَا لَا أَرَاكَ 

أَعلَمُ أنّي فِي قَيْدِ سَلاسِلَ أَبعَادِ المَكانِ و الزمنِ والمسافة 
و أَعلَمُ أَنَّك قَد تّحّرَّرتَ مِنُها 

فَسَامِح مَحدُودِيَّتِي 
وَ ظلّني بِطَيْفِك